ARDA Foundation
يواجه نظام الرعاية الصحية في غزة حاليًا أزمة خانقة جراء الصراع المستمر. فقد خرج ما يقرب من ثلثي المستشفيات في القطاع عن الخدمة بسبب الدمار واسع النطاق، مما ترك عددًا محدودًا من المرافق الصحية التي تنوء تحت وطأة الطلب المتزايد للمرضى. وتواجه هذه المستشفيات المتبقية نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية الأساسية والوقود، الأمر الذي يؤثر بشدة على قدرتها على توفير الرعاية الطبية الملائمة.
يعاني حوالي 350,000 شخص من المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، من صعوبات جمّة في الحصول على الأدوية الحيوية والخضوع لإجراءات ضرورية مثل غسيل الكلى. فقد أدت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الطبية ونقص الإمدادات إلى تعطيل شديد في منظومة إدارة الأمراض المزمنة.
ويواجه مرضى السرطان وضعًا حرجًا للغاية، خاصة بعد 21 مارس/آذار 2025، وهو التاريخ الذي دُمّر فيه مركز علاج الأورام المتخصص الوحيد في غزة، مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني. كان هذا المستشفى يقدم العلاج سابقًا لما يقرب من 30,000 مريض بالسرطان سنويًا، وأدى فقدانه إلى حرمان الكثيرين من الرعاية الطبية الأساسية التي لا غنى عنها.
كما أن الخدمات الطبية المتخصصة، مثل عمليات زراعة الأعضاء، غير متوفرة حاليًا داخل غزة، مما يجبر المرضى على السعي للحصول على العلاج في الخارج، وهي عملية تزداد تعقيدًا بسبب الحواجز اللوجستية والأمنية القائمة.
استجابةً لانهيار منظومة الرعاية الصحية في غزة، أطلقت مؤسسة ARDA حملة منسقة لضمان حصول المرضى ذوي الحالات العاجلة والمهددة للحياة على الرعاية الطبية التي يحتاجونها خارج القطاع. وتتضمن هذه العملية خمس خطوات رئيسية:
أنشأت ARDA نظام تسجيل إلكتروني يتيح للمرضى تسجيل حالاتهم. نعمل من خلاله على بناء قاعدة بيانات رقمية آمنة تتضمن:
إذا كنت أنت أو شخص تعرفه في غزة يعاني من حالة صحية مهددة للحياة، يمكنك التسجيل من هنا:
تتعاون ARDA مع شبكة من المستشفيات الشريكة خارج غزة. يقوم الأخصائيون الطبيون في هذه المستشفيات بتقييم كل حالة لتحديد:
وتُمنح الأولوية للحالات التالية:
إذا كنت ممثلًا لمستشفى ومهتمًا باستقبال مرضى من غزة، يرجى التواصل مع فريقنا.
بمجرد موافقة المستشفى على استقبال مريض، تتولى ARDA تنسيق عملية إعداد جميع الوثائق المطلوبة، والتي تشمل:
تعمل ARDA على تسهيل إجراءات الحصول على الموافقة الرسمية للمريض ومرافقه لمغادرة غزة. يتضمن ذلك:
فور استلام الموافقة الرسمية، تقوم ARDA بترتيب خط سير السفر بالكامل، لضمان النقل الآمن وفي الوقت المناسب للمريض ومرافقه إلى المستشفى الشريك. يشمل ذلك:
خلال الأشهر الماضية، وضعت ARDA، بجهود دؤوبة، الأسس لمبادرة "جسر غزة الصحي". قمنا بتشكيل شبكة من المستشفيات الشريكة المستعدة لاستقبال الحالات العاجلة، وتعاقدنا مع خبراء قانونيين للتعامل مع إجراءات الخروج المعقدة، ورسمنا خارطة طريق واضحة لرحلة العلاج – خطوة بخطوة.
إن هذا العمل يتطلب جهودًا مضنية، وغالبًا ما تكون غير منظورة، لكنها الأساس الذي يجعل كل عملية نقل طبي ممكنة.
يتزايد تسجيل المرضى يوميًا – ومعظمهم من الأطفال. تتواصل العائلات معنا مفعمة بالأمل، ويبذل متطوعونا قصارى جهدهم للاستجابة لهذه النداءات. ولكن، رغم قوة الإرادة، فإن طريق العلاج يعتمد بشكل أساسي على توفر الموارد.
تتطلب كل رحلة علاج طبي تكاليف للنقل، وإتمام الإجراءات القانونية، والتنسيق مع المستشفيات، وتوفير الرعاية اللاحقة. تستند تقديراتنا للتكاليف إلى تقييمات فعلية من المستشفيات، ولكن مع ورود حالات جديدة يوميًا، فإن هذا الرقم في تزايد مستمر.
في ظل الواقع الراهن، لن يتمكن العديد من هؤلاء المرضى من النجاة بدون تدخل عاجل. إنهم ليسوا مجرد أرقام؛ إنهم أطفال وأمهات وآباء لهم أسماء ووجوه وفرصة حقيقية في الحياة.
بدعمكم، يصبح كل شيء ممكنًا – تتحرك الأوراق الرسمية، وتُفتح الحدود، وتبدأ رحلة الشفاء.
ساعدونا في نقلهم إلى بر الأمان. تبرعوا الآن.
تقوم هذه الحملة على الشجاعة والرعاية والتكاتف المجتمعي – ولكل فرد منا دور يلعبه. سواء كنت تملك الوقت، أو الموارد، أو حتى صوتًا مؤثرًا، يمكنك المساعدة في نقل مريض خطوة أقرب نحو بر الأمان.
إليك كيف يمكنك دعم مبادرة "جسر غزة الصحي"
تبرع: كل مساهمة، مهما كانت قيمتها، تساعد في تغطية التكاليف الطبية، ونفقات النقل، والرسوم القانونية، وتكاليف العلاج.
شارك الحملة: انشر الخبر وشارك معلومات الحملة في دوائرك الاجتماعية. التعريف بالقضية ينقذ الأرواح.
تطوع بمهاراتك: نحن بحاجة إلى طواقم طبية، ومترجمين، ومستشارين قانونيين، ومنسقين.
عرّفنا على جهات داعمة: أوصلنا بالمستشفيات أو الجهات المانحة أو الشركاء الذين يمكنهم المساهمة في توسيع نطاق مهمتنا.
كن على تواصل معنا: تابع آخر المستجدات، وشارك معنا مجددًا، وكن جزءًا فاعلًا في هذه الحركة الإنسانية.
نلتزم بأعلى معايير الشفافية والمساءلة أمام الله وأمامكم. نعتمد في ARDA على عمليات تدقيق مستقلة صارمة، وضوابط داخلية مُحكمة، وتقارير مالية مفصلة وشفافة، ومجلس إدارة مُتخصص يُشرف على كل خطوة نخطوها بأعلى معايير النزاهة والأخلاق. لكل حملة نطلقها، نخوض مرحلة تخطيط شاملة، وننشر ملخصات واضحة ومفصلة على صفحة الحملة، لضمان اطلاعكم على كل خطوة بدقة وشفافية. ولأن حقكم في المعرفة مقدس، نتيح لكم متابعة تقدم جمع التبرعات لحظة بلحظة عبر موقعنا الإلكتروني، حيث يمكنكم تتبع الأموال المخصصة لكل قضية على حدة، وإجمالي التبرعات التي تم جمعها. ونشارك معكم تحديثات الإنفاق بشكل دوري في قسم الأخبار، لتكونوا على اطلاع دائم بكل التفاصيل.
نعم، تبرعكم لـ ARDA يُحتسب زكاة شرعية إذا استوفى الشروط الإسلامية المعروفة - أن يكون من مال بلغ النصاب وحال عليه الحول. وفي ARDA نضمن توجيه زكاتكم بالكامل 100% إلى المستحقين الشرعيين كما حددتها الشريعة الإسلامية، وتحديدًا لإخواننا المسلمين في غزة الذين يعانون أشد المعاناة بعد الحرب المدمرة. لذا، نرجو منكم التأشير على مربع "الزكاة" المخصص قبل إتمام التبرع، لنضمن توجيه مساهمتكم الكريمة وفقًا لأحكام الشريعة الغراء.
مؤسسة ARDA هي منظمة خيرية مُسجلة غير ربحية، لا تتبع أي جهة حكومية أو حزبية، وتلتزم الحياد الديني والعِرقي. بعد تبرعكم السخي لـ ARDA، ستتلقون إيصالًا رسميًا ووثيقة تقدير وعرفان لكرمكم. أما بالنسبة للإعفاءات الضريبية، فإنها تختلف من بلد لآخر وتخضع لقوانين الضرائب المحلية. لذا، ننصحكم بالاحتفاظ بإيصال التبرع والتواصل مع مستشاركم الضريبي الخاص، للتأكد من حصولكم على كامل المزايا الضريبية المستحقة.